اعداد -محمود أبو مسلم
مدير مكتب الشرقيه
كرم شاب وسيم والده فلاح يمتلك ثلاثة افدنه وكان اصغر اشقائه الاربعه وعندما انهي تعليمه الجامعي حصل علي اعلي تقدير واكرمه الله بتعينه معيدا بالكلية وكانت فرحة والده به كبيرة حيث اقام له احتفاليه وذبح عجلا وتوافد الاقارب والاصدقاء وابناء بلدته لتناول الطعام
بعد استلام كرم لعمله كمعيدا بالجامعه زاد اعجاب استاذه به لانضباطه وكان يمد له يد العون حتي حصل علي الماجستير ومان يشهد له بالبنان والتميز.. كرم واثناء وجوده في مكتبه اتصل عليه اساتذه الدكتور حمدان وطلب منه الحضور لمكتبه وذهب كرم علي وجه السرعه الي مكتب استاذه ولكنه لم يكن متواجدا بمكتبه وجلس لانتظاره.. وبعد دقائق حضر استاذه وبصحبته احدي الفتيات تتحب من اول نظرة لملامحها الطيبة وبشاشه وجهها وعرفها عليه وانها معيده مثله بكليه الاداب وشقيقه زوجته.
كرم كان وجهه في الارض ولديه حياء وفجاه طلب منه استاذه التواجد بجواره لالتقاط، صورة سيلفي معه وشقيقه زوجته د ايمان وبعد جلسه استمرت ساعه غادر استاذه الكليه ومعه شقيقه زوجته ومع الليل تلقي كرم رساله علي الواتس من استاذه د حمدان يبلغه ان د ايمان متيمه به من اول نظرة وارسل له الصورة السليفي وطلب منه الارتباط، بها وانه اختارهاله
كرم جلس مع ولديه وابلغهما بالحكاية الا ان والده رفض بحجه انهم علي قد حالهم بالمقارنه بالدكتورة ايمان والتي طلبت من د حمدان في حاله الارتباط بكرم ان يعيش معها في منزل اسرتها ولكن كرامه والده جعلته يرفض وطلب من ابنه في حاله الارتباط بان يختار واحدة من توبه.
كرم سافر الي الكلية وكان يعيش في شقه عباره عن حجرة وصاله وحمام ورغم ان قلبه دق مع رؤية د ايمان واعجب بشخصيتها الا انه احترم رغبه والده وفشلت محاولات استاذه في تقريب وجهات النظر وتزويجهما.. وبعد ثلاثة اعوام حصل كرم علي بعثه في امريكا لاستكمال دراسته هناك لحصوله علي الدكتوراه وكان علي اتصال دائم باستاذه والذي كان يمد له كل العون ودعمه بكل ما يحتاجه من معلومات للحصول علي الدكتوراه.
كرم اثناء تواجده بمسكنه تلقي اتصالا هاتفيا من والده للاطمئنان عليه وابلغه انه يريد ان يفرح به ويزوجه من ابنه عمه لكنه جدد رفضه واصبح لا يفكر في الزواج حاليا وبعد عامين من تواجد كرم بالخارج تحدد له ميعادا لمناقشه رساله الدكتوراه وبدا في الترتيب لذلك اليوم المشهود في حياته وكانت سعادته كبيرة اثناء المناقشة عندما شاهد استاذه حمدان يجلس في الصف الاول ومع انتهاء اللجنه من مناقشته واعلان حصوله علي الدكتوراه صافحه وعانقه الحضور لكن مع احتضان استاذه له بكي من الفرحة وما هي الا دقائق وتقع عيناه علي د ايمان التي دخلت القاعه ومعها ورده حمراء تقدمها له فهم اليه وصافحها وتجددت دموع الفرح بلقائها واخذها واستاذه لتناول الطعام في احد المطاعم الشهيرة وظلت عيناه تداعب د ايمان لدرجة ان استاذه لاحظ، ذلك
وبدون مقدمات اعلن كرم حبه لايمان وطلب يدها وكانت مفاجاه ساره لاستاذه وتمت الخطبه والزواج بالخارج وتم قضاء شهر العسل وكانت سعادته كبيرة بزواجة بالدكتورة ايمان التي كانت تدرس ايضا بامريكا ايضا وحصلت علي الدكتوراة وبعد خمسة اعوام من السفر عاد كرم وزوجتة وطفلية جوري ومحمود الي مصر واقام في منزل زوجته ولاقي ترحاب كبير من والديها وبعد ثلاثه ايام اخذ زوجته وطفليه بسيارته الي قريته وبدخوله منزل والده تقابل معه والذي بارك له زواجه واحتضن طفليه
كرم انتقل من منزل اسرة زوجته وعاش في شقه اشتراها له والدها ليرضية ثم شيد فيلا باحدي المدن الجديدة واقام بها وترقي في المناصب الي ان اصبح عميدا للكلية ثم نائبا لرئيس الجامعة ثم رئيسا لها والجميع يفتخر به وعاش واسرته في سعاده حتي اخر العمر.